توضيح يستوجب الإعتذار من إدارة الموقع: هذه الرسالة لم يبعث بها الأخ عبد الله بوعزاوي بل بعثها أحد المتابعين لنشاطه في مجال التنمية البشرية ، و نظرا لأنه بعثها باسم عبد الله و بما أننا لا نعرف عبد الله آخر مهتم بمجال التنمية البشرية إلا الأخ بوعزاوي وقع لدينا خلط و ظننا أنه هو من أرلسلها .
لذلك نرجو المعذرة من الأخ بوعزواي على الخطأ الذي بدر منا كما نرجو المعذرة من الأخ الذي ساهم بهذا التدخل .
باسم الله ابدا مشاركتي معكم في هذا الفضاء الرائع و رايت ان اطرح انشغالا لا يزال يراودني منذ حين ...
الى الاخ عبد الله المختص في التنمية البشرية...بارك الله فيك و جزاك خيرا على مجهوداتك القيمة لكن ليتسع لي صدرك و لتقبل مني هذه التساؤلات رجاء ان اجد عندك و لو بعض الاجابات.
هذا العلم من ابرع العلوم الحديثة ومعرفتنا به لا تزال على قدمها حديثة..كنت من المتابعين لكل المحاضرات في هذا العلم التي تقع يدي عليها و اشتريت عدة كتب ايضا و قراتها واستفدت منها..و اكثر من تاثرت به و لم ازل ابراهيم الفقي رحمه الله..لكن:
- لما كثر عندنا المتدربون و الحائزون على شهادات في التنمية ..بدات اشعر ان هذا العلم بدا يفقد الكثير من بريقه لأن كل المتدربين يقولو الاشياء نفسها في محاضراتهم ..و حتى ما تكتبه هنا في هذا الموقع ليس جديدا و هو موجود في كل مكان..و هو لا يعدو ان يكون مادة نظرية يعوزها قوة التجربة.
- و من هنا اضيف أن المتدرب الذي لم ينتفع هو نفسه بهذا العلم و يغير واقعهالى الاحسن-و لا اعنيك هنا- كيف سيغير واقع غيره من الناس و لقد عرفت متدربين لم ينجحوا في تطبيق هذه النظريات على انفسهم و يطلبون من غيرهم تطبيقها.
- الامر الثالث هو كيف يمكنك بما تملك من خبرات في هذا العلم ان تدفع شابا بطالا الى التغلب غلى ظروف الحياة القاسية و هو غارق في اتون العوز الاجتماعي و الضغط النفسي و انت لا تقدم له الا محاضرات نظرية ثم لا تصحبه في تطبيقها بل تترك لهالمهمة و تنسحب و هذا ما يفعله كثير من المتدربين- و لا اعنيك انت شخصيا
- الامر الرابع هو اني ارى ان حويل هذه المعارف النظرية الى سلوك ينتهجه المدرب في حياته مع معارفه و غيرهم بقصد الارتقاء بهم نحو الافضل قد يكون ابلغ تاثيرا من القاء المحاضرات..فانا اذا لقيت ضخصا في الحافلة لا يعيرني اي اهتمام و لا يحاول التعرف علي من اجل ان يساعدني اذا كنت محتاجا لذلك او على الاقل التعرف على افكاري..ثم علمت بعدها انه مختص في التنمية البشرية..ادركت انه لم يستفد من علمه حقيقة الا الشهادة التي يتباهى بها امام الناس.
- الامر الخامس و ليس الاخير و لكني ساختم به..هو اننا لسنا بحاجة الى متدربين و اصحاب شهادات فقط..هؤلاء اذا لم يتحققو بعلمهم و يعملو به فشهاداتهم تنفعهم اكثر مما تنفع غيرهم..نحن بحاجة الى مؤثرين و ان لم يحوزوا اي شهادات..نحن بحاجة الى تكييف هذه المعارف مع واقعنا لا ان ناتي بنظريات نركبها عليه.
و اخيرا اقول لم اكن اعنيك بشيء لني لا اعرفك معرفة شخصية
و اشكركم وبارك الله فيكم جميعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق