الأحد، 29 مارس 2015

المساحات الخضراء في أولاد ميمون . ألا يجب على السلطات البلدية أن تقوم بوقفة تقييم جادة ؟

سؤال نطرحه نظرا للأشغال الجارية في مكانين منفصلين لإنجاز حديقة جديدة و اعادة تهيئة مساحة خضراء .
الأولى تتوسط مبدنى المحكمة و المستوصف الطبي و الثانية قبالة مسجد "الحسن بن علي" بمحاذات المدخل الجانبي للمستوصف الطبي.

سؤال نستند فيه على حقيقة ثابتة تقول أن البلدية لم تنجح منذ الإستقلال إلى اليوم في الحفاظ على حديقة أو مساحة خضراء بكل ما تحمله كلمة حفاظ من معنى !

لننظر الى حديقة المسبح البلدي القديم و الحديقة الواقعة في مفترق الطرق ما بين الطريق المؤدي لتلمسان و الطريق المؤدي لدائرة سبدو أو لننظر الى الحديقة الصغيرة المتواجدة بجوار مبنى السنما المغلق ، هذه التي سنتوقف عندها لنطرح الفكرة التي كتبنا بسببها هذه الكلمة .


هذه الحديقة حصلت فيها أشغال منذ حوالي ثلاث سنوات و أنفقت خلالها البلدية أموال لتحسين منظرها . كان ذلك في العهدة الإنتخابية السابقة . عهدة الرئيس يزيد يحيى .
الأشغال أسفرت في البداية عن مشهد جميل يستحق الثناء و التشجيع :


و لم يدم ذلك المشهد الجميل طويلا حتى عاد المكان الى سالف عهده القديم . و من يريد التأكد بنسه ندعوه كي يلقى نظرة في عين المكان .
اليكم صورة التقطناها منذ أيام قليلة :


لاحظوا أن العشب الطبيعي الذي تم شراؤه خصيصا لتغطية أرضية الحديقة قد زال و عوضته في بعض الجوانب أوساخ و أعشاب برية عشوائية .

هذه الحديقة  تتواجد على بعد أمتار من مقر البلدية و هو السبب الذي جعلني أستشهد بها في توضيح فكرتي . لأنه إذا لم تستطيع مصالح البلدية أن تضمن الحفاظ على جمالها و هي تقع على مرمى نظر كل أعضاء المجلس الشعبي البلدي فهل سيضمنوا الإعتناء بالأماكن الأخرى البعيدة عن نظرهم  التي يتم تهيئتها هذه الأيام ؟
نطرح هذا الإشكال و نجزم بأنه إذا لم تخصص البلدية عامل يتفرغ كلية و على مدار السنة للعناية بهذه الأماكن فإنه من الأحسن ترك الحال على ما هو عليه و تجنب تكليف خزينة الدولة مصاريف نعرف مسبقا بأنها ستذهب هباءا منثورا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جدنا بفيس بوك

المواضيع الأكثر قراءة .