الأربعاء، 3 يوليو 2013

انعدام الأمن في البلاد


مقال من إمضاء : الجاح النهاري . بسم الله الرحمن الرحيم . الأمن شيء مقدس إذ قال الله في آخر سورة قريش :"وآمنهم من خوف." لقد كنا قبل العشرية السوداء آمنين مطمئنين في بلادنا رغم الصعوبات الاقتصادية التي كانت تمر بها الجزائر حيث أن صادراتها البترولية المعول عليها كانت لا تتجاوز التسع دولارات للبرميل كان الرجل يخرج من بيته ليلا مسافرا لقضاء مصالحه أو زيارة أهله راكبا سيارته لا يجد في طريقه إلا الأمن والأمان لا يخاف أحدا ولا يعترض له أحدا.

جاءت التعددية الحزبية واختلط الحابل بالنابل ودخلت البلاد في دوامة العنف. لا أمن ولا استقرار فأصبح الجزائري إذا خرج من بيته لا يضمن لنفسه العودة إلي أهله، تلك السنين التي سميت بسنين الإرهاب، سنين الظلم، العشرية السوداء أو الحمراء، وبعد الانتخابات الرئاسية سنة 1999 بدأت المصالحة الوطنية بين أفراد المجتمع وبدأ الوضع الأمني يتحسن شيئا فشيئا وبدأ سعر البترول في ارتفاع متزايد وأصبحت البلاد في بحبوحة مالية لا مثيل لها، وفي إرهاب جديد ،إرهاب الإدارة،إرهاب الطرقات، مافيا تهريب المواد الأولية إلى البلدان المجاورة وجلب المخدرات بأنواعها .. الكيف المعالج والأقراص المهلوسة، والأدهى والأمر الفساد، كل من له القدرة على التلاعب بالأموال العمومية فيأخذ بالجرافة لايخاف لومة لائم والحديث قياس كما يقول القائل.

أين ذلك الزمان الذي أعدم فيه بالخروبة مسؤول شركة النقل البري للمسافرين حينما سرق بضعة وثلاثين مليونا من أموال الشركة.
أين جزائر المليون و نصف المليون شهيد من هذا كله ، الذين كانوا يقتسمون رغيف الخبز ويشربون من إناء واحد .. لقد ضحوا من أجل استقلال البلاد وعيش العباد في كنف الحرية بأمان وعزة وكرامة.
رحم الله الشهداء وأدخلهم فسيح جنانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جدنا بفيس بوك

المواضيع الأكثر قراءة .